الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية والدة نذير القطاري تكشف: شفيق جراية "مصدر" الدولة في ملف الصحفيين المختطفين

نشر في  21 أكتوبر 2015  (11:32)

ما تزال قضية الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القطاري المختطفين في ليبيا منذ ما يناهز الـ14 شهرا محور الاهتمام الذي يتناقله كل التونسيين المترقبين في صمت خبر عودتهما وهما اللّذان لم تُفكّ إلى حدود كتابة هذه الأسطر ألغاز ملفهما ولم تكشف بعد كل الحقيقة عن قضيتهما خاصة في ظلّ تضارب المعلومات الرسمية وغير الرسمية حول مكان وجودهما والجهات الخفية التي تقف وراء عملية اختطافهما الدنيئة وأسبابها..
ولعلّ ما زاد الطين بلّة هو تأكيد رئيس مدير عام قناة ام تونيزيا فيصل التبرسقي في تصريح لإذاعة الشباب مؤخرا أن الزميلين نذير القطاري وسفيان الشورابي وصلا بسلام الى تونس وهما في جربة، مضيفا أن عديد الأطراف لديها المعلومة وتسعى الى إخفائها والتكتم عليهما لتقديمها بطريقة هوليودية.
وهو خبر سارعت وزارة الداخلية إلى نفيه نفيا قاطعا مؤكدة أن نذير وسفيان ليسا في أيّ مكان على أرض الوطن، فيما أيّد نقيب الصحفيين التونسيين ناجى البغورى ما صرحت به وزارة الداخلية منددا في ذات السياق بما أسماه تعمد بعض وسائل الاعلام السمعية والبصرية التونسية بث الاشاعات والتلاعب بمشاعر عائلتي القطاري والشورابي وزملائهم. كما طالب البغوري من وزارة الخارجية تقديم موقف واضح في هذا الملف وما قامت به من جهود في هذا الاطار منذ اختفاء الصحفيين.
وفي ظلّ تضارب الروايات والأقاويل حول مصير الزميلين المختطفين، ارتأت أخبار الجمهورية الاتصال بوالدة نذير القطاري السيدة سنية القطاري حتى نعطيها الكلمة لتبوح بما في صدرها الذي ملأته الآلام عن ابنها الذي أكّدت أنها ستبذل الغالي والنفيس فقط في سبيل لحظة تراه فيها..
وفي الحوار الخاطف الذي خصّتنا به السيدة سنية، جدّدت تذكيرها بأنّها ستنطلق صباح اليوم الاربعاء في مسيرة حاشدة احتجاجية ستضم عددا كبيرا من أفراد العائلة والعديد من الجمعيات والمنظمات المساندة لقضية الصحفيين وذلك مشيا على الأقدام بداية من مدينة قفصة نقطة الإنطلاق وصولا إلى حدود ليبيا، قائلة إنّ الهدف من هذه المسيرة هو التحسيس بخطورة الملف ومناشدة جميع الأطراف الرسمية المعنية بالإسراع لإعادة الصحفيين المختطفين في ليبيا..

شفيق جراية مصدر الدولة في ملف الصحفيين

في المقابل، كشفت لنا والدة القطاري معلومات هامّة من شأنها قلب المعطيات في ما يتعلّق بملف الصحفيين حيث أكدت أنّ رجل الأعمال شفيق جراية هو من يمنح الحكومة والسلطات الرسمية كل المعلومات والتطورات في ما يخص القضية ومن بينها أنّه من تحصّل على معلومات حول رصد المكالمة الهاتفية التي جمعت كلا من نذير وسفيان على الشبكة الارضية للإتصالات الليبية في الأشهر القليلة الماضية..
وواصلت حديثها قائلة إن جراية سارع على إثر تلقيه المكالمة بتبليغ ذلك لحاكم التحقيق القائم بملف الصحفيين المختطفين حتى يتخّذ الإجراءات اللازمة..
وحول سؤال عن دقّة التفاصيل والمعطيات التي يقدمها رجل الأعمال المذكور لعائلة القطاري وعن مصلحته  في ذلك وخلفياتها خاصة وأنّ شفيق جراية من بين رجال الأعمال الذين تحوم حولهم «الشبهات»  ومن بينها علاقته بأطراف ليبية متشددة، شددت السيدة سنية على ثقتها في جراية قائلة إنه الوحيد الذي أتاها بخبر سلامة نذير وسفيان في حين تعددت الأقاويل عن موتهما وذبحهما- لا قدّر الله-..

هذا ما قالته لنا الصحفية الأمريكية

وأضافت سنية أنّ كل المستجدات التي تنشرها السلطات الرسمية التونسية بخصوص ملف الصحفيين مأتاها بالأساس شفيق جراية، مشيرة إلى أن صحفية أمريكية تعمل بليبيا أكدت لها مؤخرا أنّ نذير وسفيان تحوّلا من مكان احتجازهما بليبيا المحاذي لمنطقة أجدابيا ولا تعلم إلى أين تمّ نقلهما..
من ناحية أخرى جدّدت السيدة سنية القول إنها فقدت كل الثقة في الحكومة وذلك لتراخيها وفق تعبيرها في معالجة الملف وعدم إسراعها في جلب الصحفيين، مشيرة إلى أن عائلة نذير ملّت من الوعود الزائفة التي تطلقها الحكومة وأصبحت منذ زمن تعوّل على مصادرها الخاصة لجلب المعلومة..
واعتبرت أنّ أسباب عدم ثقتها في السلطات يعود إلى تضارب المعلومات التي تقدّمها خاصة وزارة الخارجية..

منارة تليجاني